السياح العرب والروس الأكثر إنفاقا في لندن

0

لندن- لا حديث في العاصمة البريطانية لندن إلا عن "مصروفات العرب والروس" خلال فترة الصيف؛ حيث أنفقوا المليارات خلال أقل من شهرين، بحسب الإحصاءات الرسمية للحكومة البريطانية - مكتب الإحصاء البريطاني.
ولعل فترة ما بعد عيد الفطر الماضي وحتى ما قبل عشرة أيام هي الفترة الأكثر توهجا، فقد أنفق "العرب" 12 مليار جنيه إسترليني (18.5 مليار دولار) في ظل موجة غلاء غير اعتيادية في الفنادق والشقق المفروشة ووسائل المواصلات الخاصة، حتى أنه في تلك الفترة وما تزال الفنادق مشغلة بنسبة 100 % وليس هنالك مكان لأي سائح جديد.
ولا عجب في ذلك؛ ففي الكويت تقدم 170 ألف مواطن للحصول على تأشيرة سياحية هذا الصيف فقط، ووفقا لأسعار قيمة التأشيرة العادية والبالغة 150 دولارا إذا ما استثنينا تأشيرة الـ"في آي بي" وغيرها ممن يطلبون مددا أطول، فإن إجمالي ما تحصلت عليه السفارة البريطانية في الكويت أكثر من 25 مليون دولار، لكن بحسب التوقعات خصوصا وأن غالبية طالبي التأشيرة سجلوا في خدمة الـ"في اي بي" فقد تحصلت السفارة على أكثر من 40 مليون دولار.
وفي السعودية، فإن الأعداد مضاعفة، وتوقع خبراء تحصيل السفارات البريطانية في الخليج وحدها على أكثر من 250 مليون دولار.
وعلى صعيد تذاكر الطيران، فقد وصلت أسعار بعض التذاكر السياحية في الخليج والمتجهة إلى لندن أكثر من 2500 دولار، وهي أسعار كانت محصورة على درجة رجال الأعمال في الأيام العادية.
ويقول برهان عماد صاحب مكتب سفريات في لندن "إن الأسعار وصلت للجنون، بل لم تكتف غالبية الخطوط بهذا الحد، فعندما يقوم أي مسافر بتغيير موعد المغادرة، فإن عليه دفع مبلغ يضاهي قيمة التذكرة في الأيام العادية"، مضيفا أن بعض الزبائن يتفاجأ بأن عليه دفع أكثر من 700 دولار كرسوم لتغيير يوم المغادرة فقط.
وأشار برهان إلى أنه في ظل غياب الرقابة فقد تحمل المسافر أعباء مالية كبيرة بدون أي ذنب، وعلى صعيد الفنادق والشقق المفروشة، فإن "العرب والروس بشكل خاص أنفقوا أكثر من 4 مليارات جنيه استرليني خلال فترة ما بعد العيد، بالإضافة الى أكثر من 3 مليارات جنيه في التسوق ومثلها في التنقل عبر سيارات الأجرة والمركبات الخاصة".
وفي هذا الشأن، يقول ذياب البدري صاحب مكتب تأجير السيارات الفارهة "إن أسعار تأجير سيارات مثل رولز رويس وفيراري ولمبرغيني وماي باخ وصلت إلى 600 جنيه مع السائق في اليوم الواحد"، مؤكدا أن هنالك سياحا يستأجرون المركبة لأكثر من شهر متواصلة.
إلى ذلك، أكد تقرير أن السعوديين يتصدرون سكان العالم في كثرة الإنفاق أثناء أسفارهم، وقدرت دراسة لشركة البطاقات الائتمانية "فيزا" متوسط إنفاق السعودي أثناء رحلاته خارج بلاده بـ6414 دولاراً، في حين أن متوسط إنفاق المسافر في أنحاء العالم لا يتجاوز 2501 دولار.
ووفقاً للدراسة، فقد حلّ ثانياً بعد السعوديين السياح الأستراليون بمتوسط إنفاق يبلغ 3962 دولاراً، تلاهم الصينيون بمتوسط إنفاق السفر يبلغ 3679 دولاراً، وفي المرتبة الرابعة حل المسافرون البرازيليون بإنفاق يبلغ 2844 دولاراً، وجاء في المرتبة الخامسة مسافرو جنوب افريقيا الذين بلغ قدر إنفاق الفرد منهم أثناء سفره بـ2844 دولاراً.
وتوصلت الدراسة التي أعدتها "فيزا" إلى أن من المفارقات أن المسافر من دول الشرق الأوسط وأفريقيا ينفق في المتوسط 218 دولاراً يومياً أثناء رحلته خارج بلاده، وهو ما يقل عن المعدل العالمي البالغ 239 دولاراً في اليوم.
وتوقعت الدراسة أن يزيد إنفاق المسافر خلال رحلته التالية بنسبة 5 % خلال العام الحالي. ويذكر أن الدراسة شملت عينة من 13 ألف شخص 

لا يوجد تعليقات

أضف تعليق