قد تنحصر ثروات العالم في يد واحد في المئة فقط من سكان الأرض، وقد تتساوى حساباتهم المصرفية مع حسابات البشر مجتمعة، وقد تزداد هذه الثروات يومياً، غير أن كل هذه الأموال لا تجعلهم بالضرورة ينعمون بحياة سهلة، فقد تشكل هذه الثروات مصدر ضغط إضافيا ومستمرا لمليارديرات العالم. وفي هذا الإطار ذكر موقع «سي ان ان موني» خمسة عوامل قد تؤرق حياة هؤلاء.
1 – موقف للسيارة… واليخت
تتضاعف الضغوط المرتبطة بإيجاد موقف مناسب بالنسبة لمليارديرات العالم، فالمشكلة بالنسبة لهم لا تقتصر على إيجاد موقف لركن السيارة، وإنما إيجاد المرسى المناسب لليخت. ويعود هذا إلى النقص في المراسي التي تتسع لليخوت الفاخرة، ففي الوقت الذي ارتفع فيه عدد اليخوت الفاخرة بقي عدد المراسي دون تغيير يذكر. ويشكل هذا عبئاً إضافياً على الأثرياء، فيفرض عليهم أن يرسوا يخوتهم في البحر ويستخدموا قوارب صغيرة للوصول إليها.
2 – إيجاد المساعدة الصحيحة
قد تكون حياة فاحشي الثراء مشغولة دوماً، فيتوجب عليهم التعامل مع العديد من الأمور والحرص على سيرها بسلاسة. وبهدف تسهيل بعض هذه الأعباء، عليهم الاستعانة بمساعدين إضافيين لتولي شؤون العائلة والمنازل والممتلكات والأعمال، غير أن إيجاد الشخص المناسب لتولي هذه المهام هو المشكلة بحد ذاتها. فالأثرياء يحتاجون إلى محام ومحاسب ومدبرة منزل ومربية وشيف وسائق ومصمم ديكور ومساعد شخصي ورجل أمن وفريق عمل لليخت أو الطائرة الخاصة. وتعتبر معايير اختيار هؤلاء مرتفعة جداً، فليس من السهل دوماً إيجاد مربية تتحدث ثلاث لغات وتجيد الفنون القتالية في الوقت نفسه أو إيجاد حارس شخصي يحمل رخصة امتلاك سلاح والتجول به حول العالم.
3 – المدرسة الصحيحة
يسعى كل والد إلى تأمين الأفضل لأولاده، ولا سيما عندما يتعلق الأمر بتعليمهم، وتبدأ ضغوط إدخال صغار الورثة أفضل المدارس في وقت مبكر جداً وبسعر مكلف جداً. وقبل ان يتمكن أغنياء المستقبل من تعلم ألف باء اللغة ينفق الأهل مبالغ طائلة على المعلمين وصفوف اللغة والسلوك والمستشارين لضمان دخولهم إلى أفضل دور الحضانة. أما ضمان متابعة تعليمه الجامعي في «هارفارد» فقد يشمل الحصول على توصيات من أشخاص مهمين جداً والتبرع بمبالغ طائلة أو تعيين مستشارين للتأكد من أن الأطفال يتناولون الأطعمة المناسبة التي تساهم في نموهم العقلي. وقد تصل تكلفة الحضانات الخاصة في مدينة نيويورك نحو 40 الف دولار سنوياً.
4- تجنب الازدحام المروري
يعتبر الازدحام المروري من أكثر الأمور التي تثير غضب المرء، غير أنها لا تقتصر فقط على الضغوط العصبية بالنسبة لمليارديرات العالم، وإنما تعتبر مكلفة أيضاً على الصعيد المادي. فقد يواجه الكثير من الأثرياء مشكلة في إيجاد المكان المناسب لركن طائراتهم الخاصة التي يدفعون آلاف الدولارات لاستخدامها من أجل تجنب الازدحام المروري، ما يجعل المبالغ التي تم إنفاقها على هذه الطائرة دون أي جدوى.
5 – الاستمتاع بالإجازة
الإجازة بالنسبة للغالبية تعني الهروب من ضغوط العمل اليومية والحصول على فترة من النقاهة، ولكن بالنسبة الأثرياء تعتبر الإجازة مصدر توتر وضغط مستمر، إذ يتوجب على مليارديرات العالم اختيار الوجهة المناسبة لقضاء عطلة الأعياد المقبلة قبل نحو عام، من أجل إيجاد مكان في بعض من أغلى وجهات ومنتجعات العالم.
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق