محكمه امريكيه تقضى بالسجن 28 عاما على من ارشد على مكان صدام حسين -

1
هل يصدق أحد أن طفل عمره 14 عاماً،
قام بالكشف عن مخبأ صدام حسين للقوات الأمريكية؟.. هذا ما حدث من قبل الجاسوس جاسم أو”ستيف-أو” والذى كشف للقوات الأمريكية عن والده الضابط العراقى المقاوم للاحتلال هو و40 من رجال المقاومة والذى تم استهدافهم وقتلهم.





هذا الجاسوس والذى يعد أصغر جاسوسا فى العالم، أصدرت المحكمة الأمريكية حكماً بسجنه 28عاماً بتهمة اغتصاب امرأة ثلاثينية بعد استدراجها، حيث انتقل الجاسوس للعيش بأمريكا بعد أن تم كشف أمره وتعقبه من قبل الجماعات المسلحة العراقية للقصاص من فعله الآثم فى الإرشاد على جنود المقاومة العراقية.
وتقول وكالة “بيامنير” الكردية، إن القصة بدأت مع جاسم والذى يلقبه الأمريكان بـــ”ستيف –أو” حيث كان يتجول فى الشوارع بمدينة حصيبة العراقية بعد احتلالها من قبل القوات الأمريكية عام 2003، وقام بمصادقة أحد الجنود، وقال له سأدلك على مكان رجال المقاومة؟ فالبداية لم يصدق الجندى ما يقوله له هذا الطفل؟ ولكن بإلحاح جاسم الكبير؟ قام الجندى باصطحابه لأحد المناطق التى يتواجد بها تمركز القوات الأمريكية، وقام جاسم بشرح تلك الأماكن لضباط الاحتلال الأمريكى.
وقال لهم إن والده “إرهابى” ويمتلك الأسلحة فى منزله، لم يصدقوا ما قاله فى بداية الأمر وظنوا أنها خدعة أو كمين، ولكنه قال لهم إن والده يعمل ضابطا فى الجيش العراقى، وعندما اقتحموا المنزل وجدوا العتاد والأسلحة وفى الحقيقة كان الوالد من أبطال المقاومة العراقية.
لم يصدق هؤلاء الضباط كمية المعلومات التى أدلى بها جاسم لهم فهم لديهم الآن “كنز إستراتيجى” وقاموا بتدريبه على التلصص على والده وجمع المعلومات ومعرفة المزيد من المعلومات.
بعدما قامت قوات الجيش الأمريكى باعتقال الوالد، تمكنت من تجنيد الطفل لصالحها، وقام بعمليات تجسس على أبناء وطنه فى المطاعم العراقية وفى الأسواق الشعبية، وكشف لهم عن مكان وجود السلاح بين العراق وسوريا، ومكن الأمريكان من اعتقال 40 شخصا من رجال المقاومة العراقية، حيث كانوا يطلقون عليه “السلاح السرى”- بحسب الوكالة الكردية.
ولكن ما هو السر فى أن يتعاون مع الأمريكان ويبلغ عن والده؟، يقول جاسم “إن والده كان يضربه بقسوة هو وإخوته وأمه فقرر الانتقام منه”.
انتقل جاسم للعيش بأمريكا لحمايته من الجماعات المسلحة العراقية التى اكتشفت أمره، وحضرت لمنزله للبحث عنه وقامت بإعدام والدته لتسترها على خيانة ابنها، الذى ساعد فى اعتقال الكثير من المسلحين المناوئين للاحتلال الأمريكى بما فيهم والده، الذى يقول جاسم “إنه أبلغ عنه انتقاما لأمه وإخوانه الذين كان يضربهم ضرباً مبرحاً وهو برعاية أحد القادة الأمريكان استقدمت واشنطن الطفل لأمريكا لتربيته ورعايته كقاصر، وعندما أصبح عمره 19 عاما اغتصب جارته الأمريكية فتم حبسه”.
وقدمه الإعلام الأمريكى كبطل قومى، وكأصغر متعاون مع جيش الولايات المتحدة الأمريكية وعمره 13 عاما، وأطلق عليه لقب كودى باسم “ستيف ـ أو” فى الأوراق الرسمية الأمريكية.

التعليقات