غالباً يصاب أولاد الأثرياء بالعديد من الافات النفسية مثل الغرور و الفساد الاخلاقى فكل شء متوفر لهم والحياة سهلة ومتاحة بفضل ثروات العائلة ولذلك ارادت تلك الصينية فاحشة الثراء تغيير هذا الوضع وعلاج اولادها بطريقة فعالة .
قررت Yu Youzhen السيدة الصينية الثرية وصاحبة الملايين ان تسلك الطريق الأصعب حيث حرصت على اعطاء اولادها درساً ومثلاً ونموذجاً يحتذوا به فى حياتهم ، فقد عملت Yu Youzhen كعاملة نظافة فى الشارع وذلك بمقابل راتب بخس لا يتعدى 1,420 يوان شهرياً ولا يمثل بالطبع قطرة فى بحر ثرواتها المقدرة بالملايين .
ونعود الى الثمانيينات حيث كانت Yu Youzhen تعمل هى وزوجها كعاملان بسيطان فى جمع المحصولات الزراعية ليستطيعا توفير قوت يومهما لهما ولابنتهما وابنهما وبعد سنوات استطاعا شراء الشركة التى يعملان بهما وانتقلا من خانة الفقر المدقع الى خانة اصحاب الثروات والملايين .
وطبقت Yu Youzhen كل ماتعلمته فى حياتها المضنية فقد رات ان ما افلس المالكين السابقين للشركة والمزرعة والمنزل ذو الثلاث الطابق التى استطاعت شرائهم هم المقامرة والخمر والادمان والاسراف ببذخ ولذلك تجنبت كل هذه الموبقات كما حرصت على تقديم يد المساعدة لكل من يطلبها منها فهى لا ترد لاحد يطلب منها عملاً او مأوى طلباً حيث خصصت بعض الغرف فى منزلها الكبير لتسكين من هم بلا مأى ولا عمل حتى تساعدهمك على الاستقرار .
وخافت على اولادها من مصير الاثرياء لمظلم وارادت تلقينهم درساً بطريقة لينة وفعالة فبعد تقاعدها لم تقبع فى منزلها تنعم بثرواتها التى حققتها عن استحقاق بل تطوعت فى عدة اعمال خيرية واجتماعية حتى انها قررت ان تعمل كعاملة نظافة تنظف وتنكس وتغسل الشوارع وتتقاضى اجراً مقابل ذلك ، فالثراء لا يعنى ابداً عندها الراحة والفساد بل على العكس يظل العمل قيمة يبنغى على المرء ان يحرص عليها على مدى حياته .
كما قامت بتهديد ابنتها وابنها بانه فى حالة ان لم يعملا فستتبرع بثروتها كاملة الى الجمعيات الخيرية وقالت لهم لا نفع ابداً فى ان تجلس فى المنزل وتطلب طعاماً من الخارج مثلاً يتكلف ثروة فقط لانك تملك الملايين ولذلك نرى مثلا ابنتها تعمل كأخصائية اجتماعية مقابل مباغ 3000 يوان شهرياً ويعمل ولدها كسائق بمقابل 2000 يوان وهو ما نالا بسببه رضا والدتهما عنهما .
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق