وصلني هذا الخطاب الطريف بالبريد الإلكتروني، وهو عبارة عن خطاب من زوجة لزوجها أترجمه لك. تقول فيه: «زوجي العزيز: أكتب لك هذا الخطاب لأقول لك إنني راحلة. كنت زوجة طيبة مخلصة لك طيلة 20 عاماً، لكن الأسبوعين الأخيرين كانا كالجحيم بالنسبة لي. اتصل بي رئيسك في العمل ليخبرني أنك تركت العمل اليوم، وهذه كانت القشة الأخيرة. الأسبوع الماضي جئت للبيت ولم تلحظ قط أنني غيرت تسريحة شعري، ولا أنني قمت بطبخ وجبتك المفضلة، وكنت أرتدي ملابس نوم جديدة.. أكلت في دقيقتين ودخلت لتنام بسرعة بعدما شاهدت تمثيليات التلفزيون السخيفة. لم تعد تقول لي إنني أحبك ولم تعد تطلب لقاءات عاطفية أو أي شيء يربط بيننا كزوج وزوجة. إما أنك تخونني أو أنت لم تعد تحبني.. في جميع الأحوال أنا راحلة. زوجتك السابقة ملحوظة: لا تحاول البحث عني.. أنا وأخوك سوف نسافر لنيوزيلندا معاً.. انعم بحياتك!» لقد استحق الزوج ما حدث له، لكن دعنا نعرف ما رد به الزوج على زوجته: «زوجتي السابقة العزيزة: لم يسعدني شيء في العالم قدر خطابك هذا. لقد صنع يومي فعلاً. حقاً كنا متزوجين لمدة عشرين عاماً، برغم أن المرأة الطيبة هي آخر شيء يمكن أن نصفك به. أشاهد تمثيليات التلفزيون السخيفة لأنها تنسيني شكواك الدائمة وثرثرتك. للأسف لم يعد هذا العلاج صالحاً.. لاحظت أنك غيرت طريقة تصفيف شعرك الأسبوع الماضي، لكن أول ما خطر لي هو: «إنها تبدو كصبي». رباني أبي على ألا أنطق بحرف إذا لم أستطع قول شيء لطيف. لذا لم أعلق. عندما طهوت لي وجبتي المفضلة لا بد أنك خلطت بيني وأخي، لأنني لم آكل الجمبري (الروبيان) منذ سبع سنوات. أما عن قميص النوم الجديد فلم أنظر لك لأنني رأيت ملصق السعر عليه، وكان 299,99 دولاراً. دعوت الله أن تكون صدفة لأن أخي اقترض مني 300 دولار ذلك الصباح. بعد هذا كله كنت أحبك وحسبت أن بوسعنا الاستمرار معاً وحل خلافاتنا. عندما ربحت 20 مليون دولار في اليانصيب يوم السبت، تركت العمل وابتعت لنا تذكرتين إلى باريس، لكن عندما عدت للبيت وجدتك قد رحلت. لكل شيء سبب على ما أعتقد. أرجو أن تفوزي بالحياة العظيمة التي تحلمين بها. يقول محامٍ إن خطابك الذي أرسلته يضمن أنك لن تحصلي على دولار واحد. لذا اعتني بنفسك. زوجك السابق الذي صار ثرياً كالجحيم وحراً. ملحوظة: لا أعرف إن كنت قلت لك هذا من قبل، لكن أخي كارل كان مولوداً باسم كارلا. أرجو ألا يسبب هذا مشكلة لك». كما نرى هذه من المرات القلائل التي ينتصر فيها الزوج على الزوجة وتكون حساباته عبقرية وخطته متقنة. أعتقد أن هذه القصة نوع من أحلام اليقظة أو الخيال العلمي، فأنت تعرف أن الرجل لا يفوز في المعركة أبداً.. هذه من المرات التي يصير فيها الكلام عن الطلاق ممتعاً.
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق