تجدَّدت الأوضاع غير الطبيعية التي تعيشها الأسرة السعودية المسحورة بمدينة جدة، من خلال تشغيل القرآن الكريم في فيلتهم بأبحر شمال جدة؛ إذ بدأت أجسادهم تنزف دماً عندما يتم قراءة القرآن عليهم أو يتدهنون بالزيوت المقروء فيها، وينتابهم هيجان وحكة شديدة. وظهرت خيوط التربيط على أصابع إبهام أقدامهم، وشعورهم بالصداع والحرارة حتى يكاد يُغمى عليهم، كما أن المنزل بدأت جدرانه تتصدع وستائره تتمزق، ولمباته تتكسر، والنجف يدور، في مشاهد مرعبة جداً، ولم تشاهَد سوى بالأفلام. وكانت "سبق" قد انفردت بنشر معاناة الأسرة قبل يومين؛ إذ تم العثور على طلاسم سحر وشعوذة تجاوزت أكثر من 50 طلسماً، تم عملها على مدى أكثر من 22 عاماً، والأسرة تعاني منها، ولا تزال بعض الأسحار والطلاسم بالفيلا لم يتم إبطالها، وسط مطالبات أفراد الأسرة بمساعدتهم من المشايخ والمختصين لإنقاذهم من هذه الأعمال قبل أن تتفاقم صحتهم وحالتهم الصحية. وكان عضو التحقيق بدائرة العرض والأخلاق بهيئة التحقيق والادّعاء العام بمدينة جدة قد وجّه صباح الأربعاء الماضي للمرة الثانية خطاباً لشرطة محافظة جدة، ممثلة في مركز شرطة السلامة، وخطاباً لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "فرع أبحر"، للوقوف على إحدى الفلل السكنية بشمال جدة، ورصد وإثبات وإبطال أكثر من 50 عملاً من الأسحار والطلاسم والشعوذة التي تضررت منها أسرة سعودية أكثر من 22 عاماً، على يد خادمتهم من إحدى الدول الآسيوية، التي بسببها تم طلاق الزوجة، وتشتت الأبناء "ثلاث بنات وولدان"، وإصابة الزوج بالسرطان حتى تُوفي. وأشارت معلومات "سبق" إلى أن معاناة الأسرة بدأت منذ عام 1413 على يد الخادمة، التي قامت بتشتيت شملهم بأعمال السحر والشعوذة، وسيطرت بأعمالها على كل شيء، وجعلت أب الأسرة - رحمه الله - كالخاتم في إصبعها ومعمي البصيرة، ولا يرى بالحياة غيرها؛ فقد عملت أسحاراً عدة، منها "سحر المحبة" ثم "سحر الزواج" ثم "سحر الكره والطرد". واستمرت بأعمالها الإجرامية، وأشعلت نار الفتنة بين الأبناء ووالديهم، حتى تم الطلاق والانفصال، وتشتتت الأسرة، وضاع مستقبل الأبناء والبنات، الذين تحولت حياتهم الدراسية من متفوقين لفاشلين، واستمرت في السيطرة على الأب والمنزل وثروة العائلة طوال هذه السنين، وتمكنت من أخذ الأموال التي لا يعرف قيمتها حتى الآن، وتزوجت من الزوج وهو تحت تأثير المرض بالسرطان، وقد تركته وسافرت لبلدها من أجل إحضار بعض الأسحار والطلاسم والشعوذة؛ إذ تمكّنت من أخذ جميع ملابس الأسرة، وعملت لهم أسحاراً ببلدها، وكذلك أحضرت شجرة تم غرسها أمام باب الفيلا تحتها أعمال إجرامية، وخلال إحدى سفرياتها تم ضبط أعمال سحرية في أغراضها بمطار الدمام الدولي، ومن هنا بدأت الأعمال والطلاسم تظهر للأسرة بشكلٍ واضح من خلال الأصوات داخل الفيلا وبعض الأحداث غير الطبيعية، حتى تُوفي الزوج متأثراً بالمرض. وتم إبلاغ الجهات الأمنية من قِبل أقارب الأسرة لإنقاذهم، وتم إلقاء القبض على الخادمة الآسيوية وإحالتها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام "دائرة العرض"، التي فتحت التحقيق بشكلٍ موسع وكبير، وجرى إيداعها السجن العام واستكمال التحقيقات فيما تعرّضت له الأسرة طوال هذه السنوات والأضرار والأمراض التي أُصيبت بها الزوجة وأبناؤها وتوقفهم عن التعليم وكل أعمالهم، وجعلهم حبيسي الحيطان من تأثير أكثر من 50 عملاً سحرياً. وعند حضور مشايخ الرقية داخل الفيلا وقراءتهم على أفراد الأسرة تظهر أمور غير طبيعية، منها تكسير لمبات وتحريك بعض النجفات بشكلٍ مخيف ودورانها، خلاف الأصوات الشريرة، وحركات غير طبيعية، إضافة إلى إحساس الأسرة بآلام وحرارة داخلية بجسمهم. وقد استغاثت الأسرة برجال الأمن في مركز شرطة السلامة ورجال الهيئة بمركز أبحر لدخول المنزل ورصد كل الأسحار وإتلافها، وتم الأربعاء رصد بعض منها، ولا يزال هناك أعمال أخرى جارٍ إبطالها لتنظيف كل أرجاء الفيلا من هذه الأعمال الشيطانية، وتم نصح الأسرة بالسكن خارج الفيلا حتى يتم تطهيرها تماماً. وباشرت شرطة السلامة وهيئة التحقيق والادّعاء العام ملف القضية، وتقوم باستجواب الجانية الخادمة قبل إحالتها إلى المحكمة الشرعية والحكم عليها شرعاً من جراء ما فعلته بهذه الأسرة طوال 22 عاماً. ولا تزال الأسرة تنتظر فرج الله سبحانه وتعالى، ثم مساعدة المشايخ والرقاة والمختصين بالمساهمة بفك سحرهم وإبطاله وإعادة الحياة لهم؛ إذ يتم اكتشاف كل يوم أعمال وأسحار في أرجاء الفيلا ومحيطها الخارجي كافة، وقد بدأت تتشقق الجدران، وتتكسر اللمبات والنجف، ويتصدع البلاط، خلاف منظر أجساد الأسرة المدمى، وخصوصاً الأم، في مناظر غير طبيعية. ومن خلال "سبق" تناشد الأسرة المساعدة في علاجهم، وخصوصاً من المشايخ المختصين في محاربة الأسحار والقضاء عليها.
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق